بإهتمام بالغ يتابع الائتلاف الوطني العراقي مثل غيره من فصائل المعارضة العراقية الأنشطة والجهود المبذولة لعقد مؤتمر المعارضة العراقية في العاصمة البريطانية لندن ـ ويسعى كجبهة تضم قوى وشخصيات مستقلة للإسهام بإنجاحه خدمة لعراق ديمقراطي فيدرالي تعددي .... هدف لن يتحقق على أرض الواقع إلا إذا تحولت تمنياتنا بتطبيق الديمقراطية إلى سلوك ديمقراطي حقيقي، وتجسدت أفكارنا للتعددية والفيدرالية إلى أداء فعلي، وتحقق التجاوز التام لفرض سياسات الأمر الواقع التي أبتلي بها العراق لعقود من الزمن وما زالت تحتل حيزا من تفكير البعض منا حتى يومنا هذا. تلك هي الأسس التي يؤمن بها الائتلاف والتي دفعت به إتخاذ قرار التعامل مع واقع المشاركة في المؤتمر القادم رغم البعض من التحفظات على ما سمي بنسب التمثيل، وسبل الترشيح وأسلوب توجيه الدعوات، وصيغة الأداء العام التي شعر البعض من الحركات والأشخاص العراقيين إخلالا بالمعايير الوطنية، وشعر بها البعض الآخر تجاوزا طائفيا غير منصفا ..... نأمل أن تتجاوزها اللجنة التحضيرية في سياقات الاجتماع، وتأخذها بالحسبان خلال جلسات عقد المؤتمر من أجل حشد الجهد العراقي المتاح لإنجاحه خطوة يمكن أن تكون اساسا لمستقبل عراقي بعيد عن الطائفية والعنصرية والمناطقية، عراق يكون فيه التقييم على أساس الكفاءة والإخلاص ونكران الذات.
وإلى أن يعقد الاجتماع ندعوا من الجميع تظافر كل الجهود الخيرة لما فيه خير العراق المستقبلي.
د. سعد العبيدي
الناطق الرسمي
12 كانون الأول 2002