1. صحيفة لوبارسيان:
إن الساحة العراقية ستشهد المزيد من التوترات الطائفية بعد هذا الهجوم الذي استهدف مقدسات شيعية من المقام الأول، وتسبب بنشوب حرب مساجد كما كان يرغب منفذوه.
2. صحيفة لوما نيتيه:
إن الأجواء الجديدة في العراق تنذر ببوادر نشوب صراع طائفي في هذا البلد. فبعد أن كانت التفجيرات تستهدف رجال الأمن والشرطة والمرافق الحكومية، استهدفت تفجيرات يوم أمس واحد من أقدس المواقع الشيعية في سامراء حيث يتواجد ضريح كل من الإمامين الشيعيين علي الهادي وابنه حسن العسكري.
3. صحيفة ليبراسيون:
إن الاعتداء الذي استهدف ضريح إمامين شيعيين في العراق يهدف بشكل قاطع إلى إشعال حرب أهلية بين السنة والشيعة " وأضافت " لقد استخدم الإرهابيون حتى الآن كل أنواع الفضاعات من سيارات مفخخة، وخطف المدنيين وتعذيبهم ثم قتلهم، واغتيال شخصيات دينية وسياسية، لكنهم لم يفلحوا في إشعال هذه الحرب، فقرروا اللجوء إلى ما يمكن أن يكون العامل الحاسم ...وهو الاعتداء على مكان مقدس كالذي وقع في مدينة سامراء، والذي لم يكن يهدف إلا لهذا الغرض.
4. صحيفة فرانس سوار:
بعد أن نشرت تفاصيل العملية، أشادت بدور المرجع الشيعي ايه الله علي السيستاني ودعوته إلى التهدئة وضبط النفس ومطالبة جميع الطوائف العراقية بادانة هذه الجريمة بالطرق السلمية وعدم مهاجمة المساجد والمراقد السنية.
5. صحيفة لوفيغارو:
نشرت صور للإضرار الجسيمة التي لحقت بمرقد الإمامين وأشارت إلى انه وبالرغم من أن المرجعية السنية أجمعت على ادانه مثل هذه الأعمال الإرهابية لكن ذلك لم يخفف من المشاعر المتأججة للشيعة الذين أقدموا على حرق العديد من المساجد السنية وخاصة في بغداد والبصرة، وأضافت أن السنة يعولون اليوم على المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الواسع النفوذ وصاحب الكلمة الأكثر سماعاً وتأثيرا لدى أغلبية الشيعة في العراق، لتهدئه الأوضاع المتوترة التي تنذر بتداعيات خطيرة.
تعليـــق
لم يخرج الفرنسيون ورغم مواقفهم المعروفة عن الحرب والتواجد الفعلي لقوات أجنبية حليفة في العراق عن الإجماع الدولي في إدانة ما جرى في العراق، وعبروا عن انسجام مع ذلك الإجماع أيضا في محاربة الإرهاب، وهذه توجهات كانت واضحة في إجماع الصحافة الفرنسية وكذلك الشارع الفرنسي.
أما ما جاءت به من استنتاجات ضمنية فكانت منسجمة مع المنطق في إن الغاية الرئيسية للتفجير كانت لأغراض إشعال فتنة حرب أهلية بعد أن فشلت أعمال التفخيخ، والقتل والخطف وتفجير السيارات والمحال العامة من إشعالها عمليا.
هذا وإن الفرنسيين من خلال كتاباتهم عن الموضوع يستنتجون مثل غالبية الأوربيين أن الإرهابيين هذه المرة قد حققوا نجاحا ميدانيا في تكوين حالة غضب جماعي عند البعض من أبناء شيعة العراق دفعتهم إلى التوجه للقيام بأعمال عنف وانتقام (الفتنة التي تمهد للحرب الأهلية) إذا لم يتم السيطرة عليها سريعا بالاستفادة من فتاوى السيد السيستاني وحزم الأجهزة العسكرية والأمنية فإنها ستكون الصفحة الأولى للحرب الأهلية.
22/2/2006